بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
داهمت عناصر تابعة لفصيل "جند الأقصى" المبايع لـ"جبهة فتح الشام"، اليوم الجمعة، حاجزاً لحركة أحرار الشام الإسلامية بالقرب من بلدة البارة بجبل الزاوية، سرعان ما انتقل الصراع بين الطرفين لبلدات "إبلين وكنصفرة وحزارين" بريف إدلب الجنوبي.
مصادر ميدانية تحدثت عن اعتقال "جند الأقصى" لعدة عناصر من أحرار الشام بينهم أحد القادة الأمنيين في لواء العباس، تلاها امتداد للاحتقان بين الطرفين إلى بلدتي كنصفرة وإبلين حيث طالت الاعتقالات قائد لواء صقور الجبل التابع للجيش الحر، دون تحديد أسباب الاعتقال، وسط استمرار الاشتباكات بشكل متقطع في عدة قرى بجبل الزاوية حتى ساعات المساء، خلفت العديد من الجرحى بينهم طفل.
ويتبادل الطرفان الاتهامات بالتورط في اعتقال مهاجرين ينتمون لجند الأقصى، بينما نفت الحركة ذلك على لسان أحد مكاتبها الإعلامية وقالت إنها كانت تخضعهم لدورة شرعية في أحد مقراتها بعد أن كشفت نيتهم التوجه لمناطق سيطرة تنظيم "الدولة".
وكان شهد يوم أمس إشكالاً بين حركة أحرار الشام و"جبهة فتح الشام" بعد مداهمة الأخير لمقر للحركة في منطقة الجميلية وخربة الجوز بريف جسر الشغور على خلفية اعتقال مهاجر مصري الجنسية، فيما تحدث المكتب الإعلامي لفتح الشام عن توصل الطرفين لحل ينهي الإشكال الحاصل.
يشار إلى أن جبل الزاوية والريف الجنوبي لإدلب شهد قبل أشهر اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين حركة أحرار الشام وفصيل جند الأقصى، انتهت بتدخل "فتح الشام" وقبولها بيعة جند الأقصى لها، حيث تركت المسائل الخلافية بين الأحرار والجند للحل ضمن المحاكم الشرعية، قبل أن يتجدد الخلاف اليوم في جبل الزاوية، وسط تحذيرات من امتداده لمناطق أخرى في المحافظة.
